pour me contacter : Il suffit d'envoyer un mail à = nebgha2000@yahoo.fr ou de laisser un commentaire

NEWS: Le blog va reprendre dans quelques jours .

8 mai 2008

voici l'article à l' origine de la fermeture du site TAQADOUMY




باب ولد السالك

6 commentaires:

Anonyme a dit…

dr, peut-on avoir un traduction de la chose

merci

Anonyme a dit…

dr kleib,
est-ce que tu peux stp confirmer que le site taqadoumy ''a été fermé'' et ne ''s'est pas fermé de lui-même'' par manque de quoi payer l'hébergement par exemple au pour d'autres raisons?? en plus le gouvernement auritanein ne peut -au mieux- le fermer qu'en Mauritanie et non le faire disparaître du web. Je crois aussi avoir lu des choses beaucoup plus osées signées sans pseudo ni prête-noms dans la presse nouakchottoise. Merci de m'éclairer. c'est juste une question que je me pose. as-tu la preuve que ce site ''a été fermé''??

Anonyme a dit…

salut, a la place de mon ami dr kleib j'ai contacté le responsable du site Mr Hanafi et il m'a confirmé que le site a été férmé pour la societe canadienne qui l'heberge pour cause de maintenance et qu'il fonctionerai tres prochainement, au debut il a cru que c'est le gouverement qui est derriere cette fermeture, Mr Hanafi a ecrit un nouveau article le 27.4 attaquant le president sidi en le comparant par un vieux crocodile édenté, voici cet article:
27/04/2008 - 02:09
حنفي ولد دهاه
يلتهم التمساح فريسته، وهو يذرف عليها دموع الشفقة.. ينهش لحمها، ويمضغ عظمها، ويشتف مُشاشَها وكَتِدَها، ورغم ذلك تظل شؤون عينيه وكأنها "من كلى مفرية سَرَب".
نازعان يختلجان في نفس التمساح المسكين: فغزيرة حب البقاء تجبره على أن يقسو على فريسته.. غير أن نازعا آخر ينزعه إلى الرأفة بها، والتحسر على مصيرها البائس.
فمن يعتقد ان الرحمة لا تعرف طريقها إلى الحيوانات البحرية، لم يصادف أثناء سباحته دِلْفِيناً.

****
هنالك من يرى ان دموع التماسيح ليست أكثر من تمويه يقوم به الحيوان المفترس ليظهر أنه "ذو قلب سليم"، وأن ما يحمله بين جنبيه فؤاد خافق وليس حجرا أصم. فآخر اكتشافات الـ " Morphology " تؤكد أن التمساح لا يتوفر على غدد دمعية، وإنما يسفح من مآقيه ما يقوم بتخزينه في جفنيه من ماء البحر.
وقد يكون انتحاب التمساح على فريسته أيضا بدافعٍ من الامتنان "البراغماتي" لها، وليس بسبب ذلك الشعور النبيل الذي يسمىّ "الرحمة"..
لعله بدمعه الذارف يقول لقطعة اللحم التي تلوكها أضراسه:
"كم أنا ممتن لتضحيتك من اجلي.. تهبينني الحياة لتموتي.. وتسعفينني بالبقاء فيها برحيلك عنها... ءاهٍ كم كنت نبيلة وكم أنا عديم المرؤة".

****

هذا التمساح، يحملك على الارتباك في فهم طبيعته كما ترتبك في فهم طبيعة ولد الشيخ عبد الله.
فهل تصدق تلك النواجذ الصلبة التي تتقضقض الفريسة بين فكيها، فتتحول إلى عجينة من لحم ودم.. أم تصدق تلك العيون الثكلى، التي يتحدر منها ما لا يخامرك شك أن هذا البحر إنما تجمّع من غُروبه.
أُمعِنُ النظر.. فلا أرى سوى رجل وخط الشيب مفرقيه، ودبت الشيخوخة الوقور في جسد أبقت الأيام منه كما أبقت من الركن اليماني. تترآى لك فيه تباشير الطيبة والبراءة وسماحة الخَلق والخُلق.. فلا هو بذي شامة سوداء سواد قلبه المطلي بلون القار، ولا هو بذي شارب كثٍ، تروعك بنية جسده فتعتقد أنه من أحفاد لاكي لوتشيانو .
أقول لنفسي: لايمكن لسليل أسرة علم ودين وورع أن يبيع دنياه بآخراه.. وهو يدرك أنه سيواخذ "يوم يفر المرء من اخيه وأمه وابيه وصاحبته وبنيه"، (حتى وإن حملت صاحبته شهادة من جامعة السربون) لأنه لم يعَبّد الطريق لبغال كنكوصة حتى تأمن العُثار.. ولأنه لم ينصف الجماء فيها من القرناء.
ثم أسر لها: "إنما نحكم بالظواهر، ويتولى الله السرائر".
تطالعني مقابلاته الصحفية، وأحاديثه في رحلاته الداخلية:
- "رغم ان الله وهبني أبناء متعلمين (لم يقل بناتٍ .. ربما ليجد مخرجا شرعيا لتوظيف دلوعته آمال) فإنني لم أوظفهم".
- "أتألم لما يحدث لمواطنينا في المناطق الشرقية، ألما حقيقيا، لا أتشدق به كالآخرين.. وأفهم اسباب مظاهراتهم".
- "أتألم لما حدث لأخوتنا الزنوج المورتانيين وسنسعى لإنصافهم".
- "حين كان الخيار في تعاملي مع الصحافة بين حرية مبالغ فيها، وبين كبح لجماحها اخترت الحرية".
وغيره من تصريحات عن حرصه على تعيين ذوي الكفاءة، وتفعيل آليات الرقابة على المال، وحدَبه على الفقراء والمستضعفين، وإرسائه لقواعد دولة قانون، أُسها الديمقراطية وحقوق الإنسان.
فهل هي الحقيقة الكاشفة، أم أنني لم أرَ من التمساح إلا دموعه؟!
ثم أمعن النظر في فكي ولد الشيخ عبد الله الذي يصر على أن يولي ثقته لرموز الفساد السابقين، وأن ينفخ في رماد "عنقاء" الحزب الجمهوري فيبعث من رفاتها "عادلا" غير عادل، وأن يفك قيد فحل الرشوة والمحسوبية و "العمولة" فيتركه ساربا، من خلال إطلاق يد وزيره الأول ولد زيدان، وأن يقوم بتعيين أقاربه وذويه في مناصب ووظائف هامة.. فلا دَرّ دَرّ موظفي "مفوضية الدمج" ما هدرت مكيفات بمكتب المصطفى والشيخ سيدي المختار والمتدربة آمال!.
وأن تظل زوجته الحديدية تحرز امتيازات غير مستحقة، وتستغل وضعها كحليلة رئيس دولة، فتربت على أي كتف تشاء بقفاز حرير أو بكف خشنة. وأن تصبح هي، وأبنتها الصغيرة الغريرة، ضمن أشخاص لا يتعدون أصابع اليد، هم من يقررون مصير البلد.
وتصبح "هيئتها" ثقبا اسود لابتلاع مصادر وموارد هذا البلد البائس.

****

..الاقتصاد المتردي يؤذن بحدوث كارثة. فهل هو طالع النحس الذي يطارد الرئيس أينما حل (حسب رأي الميتافيزيقيين، ولست منهم) ام انه سوء التسيير والتدبير، الذي لا يتحمل مسؤوليته رئيس لا يوجد في السلطة إلا ظله؟!.
لا يزال المواطن الموريتاني يواصل أكل الخبز الاسود، الذي تطعمه إياه حكومة ولد الشيخ عبد الله البائسة.
فلا شيئ تحقق، سوى الوهم التي يسوّقه الرئيس العجوز.. فسماء الديمقراطية ودولة القانون لا تلمسها اكف الأقزام، ولا تعشو العيون المتطلعة إليها لغير تخالف البروق الخلبة، التي لا يمطر جهامها عير اللعب بالعقول والمشاعر.
فما هي طبيعة هذا التمساح الأدرد (الأدرد في لسان العرب: ساقط الأسنان) الذي لا يستطيع أكلك حتى لو أراد.. كأنما صنعت أسنانه من القش، وشخصيته الخائرة من محارم ورقية؟!.
هل تخفي هذه الدموع خلفها قلبا مقدودا من حجر صلد؟
أم هل هي استدارة ماكرة، يتمسكن صاحبها حتى يتمكن؟.. ام تحرفٌ لقتال؟..
أم ان القصر الأزرق ليس بالنسبة لولد الشيخ عبد الله سوى مكافئة نهاية الخدمة:
"اعطوني الراحة والرفاه، لي ولأسرتي وأبناء عمومتي، وخذوا السلطة التي تتهافتون عليها، وما شئتم من نياشين وأحذية خشنة..أنا ومن بعدي الطوفان؟!

****
لا يتقن هذا التمساح الأدرد، من وجهة نظري سوى البكاء..
لا يتقن سوى أن يذرف دموعه على طبق الكعك الذي يرشقه بالشوكة والسكين.
فهل يبكي على الكعكة لأنها أوشكت على أن تنفد، أو تنتهي صلاحيتها. أو لأن ما أدركه منها لايكفي لأن يسكت صفير أمعائه، فهو أشبه ببزيزوان الذي يبكي لحر غدٍ لا يدري هل ستقبله فيه دولة قطر لاجئا سياسيا لديها ؟ .
سياسيا: لم أر في الرجل الذي يحكم البلاد حنكتها وبعد نظرها.. ولاشفافية أصحاب المبادئ والمثل النضالية من ذويها.
خذ مثالا عابرا: في يوم 15 ابريل الماضي، ظلت التلفزة الوطنية والإذاعة وبرقيات الوكالة الموريتانية للأنباء تشنف أسماعنا بتهنئة الرئيس ولد الشيخ عبد الله لملكة الدانمارك مارغريت الثانية في عيدها الوطني.
و قد أُسقط في يدي، أن يرتكب رئيس "جمهورية إسلامية" مثل هذا الخطأ السياسي الفادح:
فقد تقتضي البرقية دوافع ودواعي الدبلوماسية "المنافقة" إلا ان من الحكمة، في وقت ترتفع فيه أصوات المسلمين في موريتانيا و في شتى بقاع الأرض ضد الرسوم المسيئة، أن لا يتم نشر الإعلام الرسمي خبرا عنها، مراعاة لشعور العامة.
اجتماعيا: يبدو التوجه القبلي والعشائري لولد الشيخ عبد الله منافيا للانطباع الذي كان يخالج النفوس عند لقائه، قبل التربع على كرسي السلطة الوثير.
واقتصاديا: لم تعرف البطون جوعا ولا غَرَثاً كالذي عرفته في ظل نظام ولد الشيخ عبد الله. ولا كانت تقارير المنظمات الدولية عن الوضعية الاقتصادية لموريتانيا يائسة ومحبطة، كما هي في ظل حكومة ولد زيدان.

****
فمتى يتوقف الارتباك؟!
متي تصدق دموع التماسيح الأدرد، او يصدق فَكّاه، فينتشلاننا من حلقة التردد المفرغة.
متى يسفر اللون الرمادي عن ابيضاض أو اسوداد، فيتخذ المرء على ضوئه موقفا لايتثاءب.
متى تنهي العشواء خبطها في سمادير ليلها الأليل؟.
ومتى تتوقف رحى الريبة عن عركنا بثفالها، القاسية قساوة فكي التمساح؟!
متى يظل هذا الموقف يمنيني تارة وتارة يريبني "كما يصطلي المقرور مضطرم الجمر".






باب ولد السالك
ظل الكثيرون خلال السنة التي قضاها سيدي ولد الشيخ عبد الله رئيسا للجمهورية ينتظرون تحقيق جزء من الأمل الضئيل الذي يحلمون به في إمكانية تخلصه من حاميه وولي نعمته العقيد محمد ولد عبد العزيز ولد اعليّه، والخروج من القمقم الذي وضعه فيه، حتى يباشر مهامه ويتصدى لمشاكل بلد على حافة الهاوية، بعد ستة وعشرين سنة من الدكتاورية والنهب المنظم والفوضى على يد ضباط الجيش والمخابرات، ولكن ذلك الحلم تبدد، بعد أن أحكم العقيد ولد عبد العزيز قبضته، وهو المتمرس على ترويض الرؤساء، من معاوية (بالخداع والتضليل ثم الانقلاب) إلى اعْلي أمس، وسيدي اليوم (بالعين الحمرة) حيث رضي الأخير بدون حراك، بأن يلعب الدور الذي جيء به له، وهو أن يكون واجهة، يتولى مهام فخرية، كالتدشين وتوزيع الأوسمة ورئاسة مجلس الوزراء والاحتفالات والأسفار إلى الخارج، بينما وزع العقيد مهام الدولة التي يهمن عليها، بالشكل الذي يضمن مصالحه الشخصية ومصالح أقاربه وأنصاره، محافظا على تركيبة المجموعة التي ساعدته في تنفيذ برنامجه، وأبرزها :

1- ختو بنت البخاري عقيلة الرئيس وابنة عم العقيد ولد عبد العزيز
2- الزين ولد زيدان الوزير الأول.
3- اعلي ولد محمد فال ولد اعليّه رئيس المجلس العسكري السابق.
4- مسعود ولد بالخير رئيس البرلمان.

أ ـ يتولى العقيد ولد عبد العزيز ـ بدلا من الرئيس ـ صلاحيات رئيس الجمهورية في مجال الأمن والدفاع، والقوات المسلحة، وذلك بإصدار المرسوم رقم 152 ـ 2007 الذي أعطاه صلاحيات واسعة، لم تتوفر لغيره من قبل، لأن محتل هذا المنصب كان مجرد مستشار للرئيس في بعض الشؤون الإدارية والبروتوكولية العسكرية، أما اليوم فهو قائد كل الوحدات العاملة في الجيش بعد أن سحبت من سلطة رئيس الأركان الوطنية، وهو قائد حرس الرئيس الخاص (BASEP) حيث ينص الباب الرابع من المرسوم رقم 152ـ 2007 المتعلق بتنظيم رئاسة الجمهورية، على أنه " يُطلع رئيس الجمهورية على حالة الخطر وأوضاع القوات المسلحة، ويجمع المعلومات الضرورية لممارسة رئيس الجمهورية لمهامه الدستورية في المجال العسكري ويسدي إليه المشورة لاتخاذ قراراته ويتابع تطبيقها. ويعطي رأيه في اقتراحات تعيين الضباط المقدمة لتوقيع رئيس الجمهورية. ويقوم باستغلال وتحليل الاستعلامات العسكرية، ويترأس بالاشتراك مع مدير الديوان الاجتماع العادي للاستعلام الدفاعي المدني والعسكري، ويطلعان رئيس الجمهورية على وثيقة الصياغة المعدة في نهاية هذا الاجتماع، وهو المكلف بتسيير المباني ووسائل النقل في رئاسة الجمهورية، والمسؤول عن المرئاب الرئاسي والمساحات الخضراء والهندسة المدنية ".
وقد حقق العقيد ولد عبد العزيز لنفسه خلال السنوات الثلاث الماضية ثروة هائلة في العقارات في الداخل والخارج، وفي حسابات في بنوك دول أجنبية واحتاكار العديد من المواد الأساسية كالحديد الذي يتولاه ساعده الأيمن بوننه، وغير ذلك.
ب ـ أما مؤسسة رئاسة الجمهورية فتتولاها ختو بنت البخاري مع أبنائها، وهو أمر طبيعي لمن يعرف من جهة، شخصيتها المتنفذة (سل أفراد الأسرة والأصدقاء) إذ يقال إنها كانت الوحيدة سنة 1975 التي فرضت قيادة سيارة زوجها الوزير، بنفسها رغم تعميم رئاسي بحظر ذلك؛ ومن الوهلة الأولى لزواجهما تولت تسيير كل شيء، فخلقت لنفسها عداوات أسرية عميقة، لكنها في المقابل أنشأت صداقات نافعة مع رجال ونساء.
وهي التي يحمّلها البعض متاعب زوجها عندما كان وزيرا للتنمية الريفية التي كان الصيد ضمنها، في عهد المختار ولد داداه، ثم قضايا عمولة ورشوة أشهرها قضية احميده ولد بشرايا التي أطاحت بسيدي من حكومة معاوية ولد الطايع مع وزير المالية محمد سالم ولد الأكحل وجنك بوبو فاربا محافظ البنك المركزي، وهي القضية التي ما تزال تؤرق الرئيس ولا يرضى بنقاشها علنا، كما تجلى في ردوده المرتبكة على أحد الصحفيين الموريتانيين خلال زيارته لفرنسا نهاية 2007.
ويضاف اليوم إلى مصدر نفوذ السيدة الأولى، كونها من قام بترشيح زوجها للرئاسة، فهي التي تفاوضت نيابة عنه مع ابني عمها العقيدين اعلي، ومحمد ابني اعليّه، بينما ظل سيدي معتكفا في المنزل، يؤكد لزواره القليلين "أن لا صلة له البتة بهما أو بأي عضو في اللجنة العسكرية"!!! لأن من تولى المهمة الفعلية هي زوجته. فقد كان يقول إنه "لا يعرف السياسة ولا يستطيع الطلب من أحد أن يؤيده" ويروي أحد زواره قبل حملة الانتخابات الرئاسية بفترة قصيرة أنه "قضى معه ساعتين لم يرنّ فيها أي من هواتفه الثلاثة مرة واحدة، كما لم يعكّر صفو لقائهما أي زائر" دليلا على أن المرشح يعيش عزلة كاملة. وما يفسر وضعه اليوم رئيسا يسود ولا يحكم، كونه فعلا مقطوعا تماما عما يجري في البلاد، وذلك منذ خروجه من حكومة ولد الطايع سنة 1988، وانتقاله كخبير فني في مكتب وزير المالية النيجيري.
ج ـ يتولى الزين ولد زيدان، الذي ضمن له ولد عبد العزيز ـ عدوه اللدود لانتمائه إلى لوبي السماسيد المنافس ـ عشية الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.الوزارة الأولى وتسيير الإدارة والإشراف على توزيع الجزء المتعلق بالإدارة من الكعكة، بادئا بنفسه، مما برهنت عليه تعيينات الوزراء وكبار موظفي الدولة من أمناء عامين ومديرين، وإجازة صفقات لنفسه ولأقاربه وأصهاره مما تشهد عليه الفضائح المالية المستمرة.
د ـ يلعب العقيد اعلي ولد محمد فال ولد اعليّه دورا رئيسيا في السلطة من خارجها، ويكرس في الوقت نفسه جهده لتلميع صورته كالرئيس المقبل، ورعاية إمراطوريته المالية، التي شكلها خلال العشرين سنة الماضية، وأكملها خلال الفترة الانتخابية التي استغلها داخليا وخارجيا لجمع أموال طائلة تعد بالمليارات، واستيلائه على أراض شاسعة في العاصمة والولايات، منها أرض أهل الشيباني المقابلة لمستشفى ولد بوعماتو لأمراض العيون، والتي تزيد مساحتها على ثلاثمائة الف متر مربع، وعلى أكثر من ثلاثين كيلو متر من الشواطئ، بعد أن سيطر على جل أسواق العاصمة ومخابزها، وهو ما يبدو أن ابن عمه العقيد ولد عبد العزيز يحسده عليه، ويثير ردود فعل من النساء والحاشية.
هـ ـ يقوم مسعود ولد بالخير رئيس البرلمان، بتقديم دعم شعبوي للنظام بوصفه مناضلا سابقا في جبهة المعارضة ضد نظام ولد الطايع، ويسيطر على جزء هام من الكعكة يتمثل في إطلاق يده في ميزانية الجمعية الوطنية ومجموعة من أهم الوزارات، مع بعض المناصب الإدارية الرئيسية، إضافة إلى ضمان تواصله مع مموليه الخارجيين، والدخول كعراب في العديد من الصفقات المشبوهة، من أهمها المدرسة الإدارية التي "أعطيت" لليبيا.
1- إن الرئيس مع هذه الوصاية، وهو في خريف عمره (74 سنة حقيقية) ليس أيضا قادرا على استيعاب المشاكل المطروحة، مما يفسر جزئيا لجوءه إلى مستشارين من جيله، لتلافي حرج التعامل مع الوزراء الذين هم من أعمار أبنائه، لكنه أيضا لم يحظ بالمطلوب، لأن عددا منهم ـ مثله ـ كان خارج دائرة السياسة والعمل السياسي، مثل أحمد بابا ولد أحمد مسكه العائد من هجراته في فرنسا والجزائر وبوليزاريو.
2- من المحزن حقا انعدام احترام الرئيس، في الأوساط كافة، وخاصة الشعبية ـ ومن يركب سيارات الأجرة يتأكد من ذلك ـ فزائره يغادره دوما، صفر اليدين إن لم يكن من الأقارب، وهو ما حاول تبريره علنا خلال مقابلته التلفزيونية الأولى، ثم خلال زيارته نواذيبو في شهر نوفمبر الماضي، عندما قال إنه "لا ينفظ المال" يضاف إلى ذلك أن المواطنين أصبحوا ـ من فرط اليأس منه ـ يصمونه بالشؤم، وينسجون حكايات بعضها من الخيال، مثل مقولة منسوبة إلى أولاد باحمّد عندما زارهم في الحملة بالحوض الشرقي " ... لا تتعب نفسك فأنت ناجح، لكن الأزمات ستطردك من الرئاسة بعد فترة قصيرة" كما اعتُبر "نحسه" سببا في أزمة ارتفاع الأسعار ومشاكل الكهرباء والماء والمخدرات، وانخفاض أسعار الماشية وحرائق المراعي والقحط في معظم المناطق والفيضانات، ثم التعقيدات الأمنية الخطيرة، وعلى رأسها اغتيال الجنود الموريتانيين والسواح الفرنسيين، الذي سبب في حينه توقف "رالي لشبونه ـ داكار" وتحويله إلى أمريكا الجنوبية في السنة المقبلة، والذي سيشوه صورة موريتانيا في العالم لسنوات عديدة، أخيرا الهجوم على سفارة إسرائيل.
3- ظهر أن الرئيس ـ رغم هامش المبادرة الذي أعطاه ولد عبد العزيز له ـ غِرٌّ في السياسة، عندما جرّته بقايا مؤسسة العقيد ولد الطايع إلى أساليبها من كذب وخداع، بلغ قمته في تكوين حزب للدولة، مستخدما أسلوب اعلي ولد محمد فال ولد اعليّه الذي كان كلامُ نهاره يمحو كلامَ ليله. فلم يحاول أن يفصل نفسه عن تلك المؤسسة التي كان يناصبها العداء ـ بالتقية على الأقل ـ ليشكل لنفسه منهاجا خاصا به، فوق التجاذب السياسي، ويحترم نص الدستور وروحه، ويحاول الشروع في ما منّى به الناس في برنامجه من إصلاح!.
4- لقد كان من المتوقع فعلا أن تحاصر مؤسسة ولد الطايع المتمرسة على الانقياد لطاعة الحاكم، الرئيس الجديد بقيادة حارسها ولد عبد العزيز، ومشاركة منظرها الاقتصادي وممولها الزين ولد زيدان، معززين بالسيدة الأولى وبالشيخ سيد المختار ولد الشيخ عبد الله، المحافظ المساعد المخضرم للبنك المركزي، وقائد طابور أهل الشيخ عبد الله، الذين يصفهم إجيجبه (قبيلتهم) ب"الجمعية الماسونية" التي ليس من تقاليدها أن تترك للآخرين إلا الفتات. وهو ما يثبت اليوم من خلال لائحة يتداولها الناس تضم ثلاثين شخصا من أفراد الأسرة وأقاربهم، نورد منها هنا فقط أبناء أهل الشيخ عبد الله وأبناء بناتهم، وهم : أولا: أبناء الرئيس : آمال، ملحقة برئاسة الجمهورية، محمد الابن الأكبر، يتولى شؤون مؤسسة الأسرة المالية والسياسية (KB) ويستعد لقيادة العلاقات مع شركات الاستثمار، بداية بشركة النفط الماليزية، وقد بدأ عملية تأسيس الشركات الوهمية يعاونه بعض أبناء صديقات ختو كولد محمد عالي الشريف، وأحمد الذي يؤسس الآن شركة للأمن والحراسات حيث حصل على دعم من اسنيم، ثانيا إخوة الرئيس:مرتضى المسؤول عن فندق الرئيس ومشترياته، الشيخ باي، الأمين العام لمجموعة موريتل، ومحمد الأمين، والمصطفى: مدير الشؤون الإنسانية في مفوضية الأمن الاجتماعي، الشيخ التجاني مدير مشروع محاربة العماء، أبناء العمومة المقربون: الشيخ سيد المختار محافظ البنك المركزي المساعد، أحمدو ولد حامد مدير ميناء نواكشوط، نذيرو ولد حامد مستشار في الوزارة الأولى، المنتقى ولد اعبيدي مستشار مدير الميناء، وانظر صحيفة "القلم" النسخة الفرنسية 22-1-08.

الحــصـــاد
5- يتمثل حصاد الحكم الجديد في درجة من انحطاط رئاسة الجمهورية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والمعنوية بشكل خاص، في وجدان الموريتانيين، قلّ أن وصلت إليه منذ انقلاب الجيش سنة 1978، حيث تحولت إلى رئاسة لاستنزاف المال العام (انظر مقالة حنفي ولد دهاه بعنوان الرئيس الذي ينهب الدولة وهو نائم في موقع تقدمي) وإلى هيئة للتسول.
وقد تم التمهيد لذلك بخطوة استباقية تمثلت في إعلان رئيس الجمهورية، بعد استلامه السلطة أنه يملك مليار أوقية (تصريح النمّه منت مكيه عضو البرلمان في التلفزيون خلال شهر أغشت 2007). وبذلك يكون أغنى رئيس جمهورية في تاريخ موريتانيا، علما بأنه بدأ حملته وهو لا يملك إلا ثلاثة منازل، يقيم في أهمها، فمن أين جاء بهذا المبلغ الخرافي، بعد مصروفات الحملة؟
ورافق ذلك قيام السيدة الأولى بإنشاء مؤسسة "ختو بنت البخاري KB" ومقرها مقر حملة سيدي للرئاسيات، وهو تعبير واضح عن مفهومها لدور المؤسسة الرئاسية. ولم تمض ثلاثة أشهر حتى أصبحت ختو من أغنى أغنياء البلد. إذ لم تضيع ساعة منذ وصولها إلى السلطة، حتى وضعت لوائح لرجال الأعمال والشركات العمومية والخاصة للحصول على المساعدة، بل يقال إن رئيس الجمهورية تدخل شخصيا لدى البعض لهذا الغرض (مصرف ولد تاج الدين مثالا ).
كما قامت بإرسال مذكرات إلى الهيئات الأجنبية المعتمدة في موريتانيا لطلب المساعدة أو تخصيص جزء مما تقدمه لمنظمات المجتمع المدني، لمؤسستها، وهو ما استجابت له بعض وكالات الأمم المتحدة في نواكشوط (صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة مثالا). وآخر مقتنياتها شقة فاخرة في باريس.
ويتأكد جليا للجميع من خلال تصرفات السيدة الأولى ومكانتها المهيمنة وغيبة الرئيس عن المسرح، ما أشرنا إليه سابقا، من أنها صاحبة قرار ترشيح سيدي. وهي اليوم ـ في أدنى الحالات ـ شريك له في مسؤولياته، بما فيها جوانب من العلاقات مع الدول الأجنبية.
فقد تجاوزت كل الأعراف الدبلوماسية والتقاليد المعمول بها في هذا المجال، لتصحب رئيس الجمهورية في زيارته لليبيا رغم أن الجانب الليبي أبلغ أن الزيارة خاصة برئيس الجمهورية وحده وأن زوجة القذافي لن تكون حاضرة.
وقد أصرت ختو بنت البخاري على حضور أحد لقاءات الرئيس الرسمية مع الزعيم الليبي، كشريكة- فيما يبدو- للرئيس في سلطته، وخاطبت مباشرة العقيد القذافي طالبة العون للمؤسسة، كما رُتبت لها طاولة مع حاشيتها داخل الخيمة التي أقيم فيها حفل عشاء على شرف الوفد الرسمي (التلفزيون الموريتاني) .
وفي السعودية يقال إنها أصرت على لقاء ولي العهد السعودي لطلب المال؛ وهذه كلها سوابق في العلاقات الدولية والعربية والإسلامية، وهي خروج على التقاليد والمراسم والسلوك الاجتماعي.
وقد فرضت السيدة ختو على السودانيين أن تستقبلها إحدى زوجات عمر البشير بالرغم من أنها لم تكن مبرمجة.
كما فرضت نفسها كمقاسم لسلطة رئيس الجمهورية عندما تظهر وهي تستعرض معه المستقبلين (استعرضت في السودان وحدة من الحرس الشرفي وحدها) مارّة أمامه أحيانا، لتصافح النساء وتشير بيدها للرجال المصطفين لتحيته "هو" عند العودة إلى نواكشوط من الخارج، وهو ما شاهده الجميع في التلفزيون الرسمي.
وخلال الحج شاهد الناس على التلفاز فيلما عن تأدية الرئيس لمناسك الحج، وفيه السيدة الأولى تجري بين الصفا والمروة، كما لو كانت في ميدان سباق، بينما المطلوب هرولة خفيفة للنساء، في مشهد بعيد عن الخشوع والسكينة.
ومن الناحية السياسية، تقوم ختو باستقبال كبار المسؤولين والوجهاء لضمهم لحزب السلطة الجديد. كما قامت بالاستيلاء على ممتلكات الدولة، خاصة الأراضي، التي تصل أثمانها إلى مئات الملايين، سواء في العاصمة، أو في الولايات الداخلية، لصالح مؤسستها، التي جعلت منها بديلا لبعض أجهزة الدولة، وآخر ذلك توزيع جوائز باسم " تشجيع الإبداع"!.

خاتمة
يتضح مما تقدم أن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله قد رضي بأن يكون دمية :بوًًّا كما قال عنه مسعود ولد بالخير لإذاعة فرنسا الدوليةRFI) ) قبل أن ينضم إلى "الأغلبية الرئاسية" ويشرّع الفساد، مؤكدا ما كان متهما به، خاصة في قضية احميده ولد بشرايا، ومكمّلا مشوار سلفه اعلي ولد محمد فال ولد اعليّه.
وتدل جميع الشواهد على أن ولد عبد العزيز يواصل بحزم إدارته للدولة مباشرة وعبر عصابة الثلاثة زائد واحد: ختو وولد زيدان واعلي، ثم مسعود ولد بالخير، تاركا لهم نصيبهم من الكعكة، مع مايقتضيه المقام من تضارب في المصالح أحيانا، يسبب التوتر في علاقاتهم، قبل العودة إلى "الوئام".
وكان آخر ذلك، تراجع ختو عن رغبتها في الهيمنة على الثروة السمكية، تاركة الأمر بحسرة لحاكم البلاد العقيد ولد عبد العزيز.
وقسْ على ذلك، الخلاف بين الزين من جهة ومؤسسة الرئاسة من جهة أخرى بشأن الشركة الكندية " ونفيلد رسورسز ليمتد" التي حصلت على رخصة تكرير النفط في نواكشوط، واستثمارات أخرى قال وسطاؤها الموريتانيون إنها تتراوح بين 4 و 6 مليارت دولار، فبعد أن أعلن الزين أنه لم يبلّغ بالأمر، وحمّل المسؤولية لمدير التشريع في ديوانه، ورئيس لجنة المحروقات في وزارة الطاقة، وأبعدهما من منصبيهما، تدخلت الرئاسة، ووقفت العاصفة.
ومعلوم أن لهذه الشركة مصالح ضخمة في ليبيا، مما يطرح السؤال عن هويتها الحقيقية، وهل هي مجرد واجهة للجماهيرية، المنافس السياسي الإقليمي للسعودية، التي كانت مهتمة بالاستثمار في قطاع تكرير النفط في موريتانيا؛ وعزز ذلك الاعتقاد كون وسيط الشركة أحد الأعضاء البارزين في قيادة حزب التحالف الشعبي، حزب مسعود.
وقد يكون من أخطر تداعيات عجز رئيس الجمهورية وانتشار الفوضى في أعلى المستويات، وتعدد مراكز القرار، استغلال الأطراف الخارجية لذلك، حتى تحقق مآربها، مثل محاولة المغرب فرض عزلة على الدبلوماسية الموريتانية، حتى تقف إلى جانبها في قضية الصحراء الغربية، وذلك ضمن نهج رئيس الوزراء المغربي الجديد عباس الفاسي، باختبار مواقف الدول المجاورة بعمليات دبلوماسية هجومية، كما فعل مع ملك إسبانيا بعد زيارة سبته ومليليه، ثم السنغال بحجة تصريحات لوزير سابق قريب من الحكومة الحالية، أيد فيها البوليساريو، وهو ما رفضته الدولتان وأجبر المغرب على التراجع عن سحبه سفيريه في البلدين.
وتمثل الضغط المغربي السافر على موريتانيا بمحاولة فرض حصار على وزير الخارجية الموريتاني ووزارته، وذلك ما أبلغه وزير خارجية المغرب لرئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة لنواكشوط، في غيبة نظيره الموريتاني، واعتراضه على حضور وزيرة التعليم، النائبة عن وزير الخارجية، اللقاء مع الرئيس، ثم استقبال الملك المغربي للعقيد ولد عبد العزيز، بحضور وزير الخارجية المغربي، ومنع السفير الموريتاني في الرباط من الحضور؛ كل ذلك ـ كما تقول مؤسسة إعلامية موريتانية قريبة من المغرب ـ بسبب لقاءا ت وزير الخارجية الموريتاني العلنية للصحراويين.!!!
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس
إن هذا الوضع يجعل الموريتانيين أمام حالة عجز حقيقي لرئيس الجمهورية، اختطف آخرون صلاحياته الدستورية، محاولين وأْد عقود من النضال والتضحية، خاصة ونحن أمام تحديات الأوضاع الاقتصادية من مجاعة وبطالة وقحط وغلاء للمواد الغذائية، وانهيار أسعار الماشية، وانعدام الأمن وانتشار "مافيات" المخدرات والتهريب، والانهماك في التخلص من الممتلكات العمومية، في تكالب محموم لتفكيك ما تبقى من الدولة الموريتانية ومؤسساتها.
**YA AKHI**

Anonyme a dit…

mes cher compatriote mr kleib n'aime abdel aziz ces pas nouveau sa campagne contre abdelaziz contunier meme sur les fabrication abdel aziz il n'a pas le temps de regarder tagadoum ou cridem etc


doc ahmed salm kleib cherche autre chos sur notre sauveur

Anonyme a dit…

mes cher compatriote mr kleib n'aime abdel aziz ces pas nouveau sa campagne contre abdelaziz contunier meme sur les fabrication abdel aziz il n'a pas le temps de regarder tagadoum ou cridem etc


doc ahmed salm kleib cherche autre chos sur notre sauveur

Anonyme a dit…

et voilà le site taqadoumy est de retour depuis deux jours